نظّمت كلية الصيدلة بجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٥/٩/٣٠ م فعالية ومعرضًا صيدليًا احتفاءً باليوم العالمي للصيدلة، وذلك برعاية سعادة عميدة الكلية وحضور عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية. وجاءت الفعالية في إطار تعزيز الوعي بدور مهنة الصيدلة ورسالتها الإنسانية والعلمية في خدمة المجتمع.
اشتمل المعرض المصاحب على مجموعة من الأركان العلمية والتوعوية التي أبرزت تنوع مجالات مهنة الصيدلة وأبعادها الحديثة، حيث عرّف ركن الصيدلة الجنائية بدور الصيدلي في تحليل الأدلة الحيوية والمساهمة في التحقيقات، فيما استعرض ركن الصيدلة الجينية تطبيقات العلاج الشخصي والطب الدقيق المبني على الأسس الوراثية. كما تضمن المعرض ركنًا مخصصًا لسلاسل الإمداد الدوائي يوضح رحلة الدواء منذ تصنيعه وحتى وصوله إلى المريض، وأهمية ضمان جودته وتوفّره، إضافة إلى ركن اقتصاديات الدواء الذي تناول طرق تقييم فعالية الأدوية مقارنة بتكلفتها وتأثيرها على أنظمة الرعاية الصحية. وقد شكّل هذا التنوع في الأركان صورة شاملة للأدوار المتعددة التي يضطلع بها الصيدلي في خدمة الإنسان والمجتمع.
كما تضمن البرنامج الخطابي المصاحب للفعالية فقرات متنوّعة بدأت بكلمة لسعادة عميدة الكلية، ثم كلمة المجلس الطلابي، إضافة إلى فقرة تعريفية عن تاريخ الصيدلة، وعرض بعنوان رحلة حول الابتكار، واختُتمت الفعالية بفقرة بصمة صيدلي التي أبرزت إسهامات الصيدلي في المجتمع.
وقد مثّل هذا الحدث منصة ثرية للتلاقي وتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث المستجدات في علوم الصيدلة والصناعات الدوائية، وأسهم في ربط المعرفة النظرية بالممارسات العملية الحديثة. وتؤكد كلية الصيدلة من خلال هذه الفعالية التزامها بترسيخ دور الصيدلي كأحد الركائز الأساسية في المنظومة الصحية، ومواكبة الابتكارات التي تسهم في تطوير الرعاية الدوائية والارتقاء بجودة الحياة.