يعد مرض الإيبولا، المعروف سابقا باسم حمى إيبولا النزفية، من الأمراض الفيروسية شديدة الخطورة وغالبا ما يكون قاتلا للبشر حيث يبلغ معدل الوفيات جراء الاصابة بهذا المرض حوالي 50٪. وينتقل الفيروس إلى الانسان عن طريق الحيوانات البرية كما ينتشر في التجمعات السكانية من خلال انتقال الفيروس من شخص إلى آخر.
بدأ ظهور المرض في القرى النائية المتواجدة في وسط أفريقيا والقريبة من الغابات الاستوائية المطيرة ، وفى الآونة الأخيرة انتشر المرض فى المناطق الحضرية لغرب أفريقيا بالاضافة الى المناطق الريفية. وقد تسبب المرض فى مقتل أكثر من 1500 شخص في أجزاء مختلفة من أفريقيا.
ويعد الأشخاص الذين تعافوا من المرض قادرون على نقل العدوي لغيرهم طالما احتوت دماؤهم وسوائل أجسامهم، بما في ذلك السائل المنوي وحليب الثدي، على الفيروس. فعلى سبيل المثال يمكن للرجال نقل الفيروس عن طريق السائل المنوي لمدة تصل إلى 7 أسابيع بعد الشفاء من المرض.
الأعراض:
فترة الحضانة (الفاصل الزمني من العدوى بالفيروس إلى ظهور الأعراض) لهذا المرض تتراوح من يومين الى احدى وعشرين يوما.
وتظهرالأعراض الأولى للمرض على شكل ارتفاع الحرارة، شعور مفاجئ بالتعب ، آلام في العضلات، الصداع والتهاب الحلق، تليها القيء والإسهال والطفح الجلدي، خلل فى وظائف كل من الكبد والكلى ، كما يظهر النزيف في بعض الحالات، مثل نزيف اللثة والدم في البراز. وتشمل النتائج المختبرية انخفاض عدد كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية وارتفاع فى نشاط أنزيمات الكبد.
العلاج:
حتى الآن لا يوجد علاج مؤكد للقضاء على الفيروس، لذا يوجه الاهتمام نحو السيطرة على المرض من خلال محاولة تخفيف المضاعفات والأثار الجانبية مثل معالجة الجفاف باستخدام السوائل عن طريق الفم أو الوريد بالاضافة الى علاج الأعراض الأخرى كالنزيف مما يرفع من نسبة البقاء على قيد الحياة.
وبسبب عدم وجود علاج مؤكد للمرض وعدم توافر اللقاح المناسب ، يجري حاليا تقييم مجموعة من العلاجات بما في ذلك منتجات الدم، والعلاجات المناعية والعلاجات بالأدوية.
الوقاية – المكافحة:
رفع مستوى التوعية لتفادى الإصابة بمرض الإيبولا وايجاد التدابير الوقائية التي يمكن للأفراد أن يتبعوها للحد من انتشار المرض.
1- الحد من مخاطر انتقال المرض من الحيوانات للانسان.
§ مكافحة الحيوانات البرية كالخفافيش
§ ارتداء القفازات وغيرها من الملابس الواقية المناسبة أثناء التعامل مع الحيوانات.
§ الطهي الجيد للمنتجات الحيوانية كاللحوم قبل الاستهلاك.
2- الحد من مخاطر انتقال العدوى من الإنسان إلى الإنسان
§ منع التعامل المباشر مع الأشخاص الذين يعانون من أعراض فيروس الإيبولا، وبخاصة مع سوائل أجسامهم.
§ ارتداء القفازات والأدوات الوقاية الشخصية المناسبة عند تقديم الرعاية للمرضى في المنازل أو المستشفيات.
§ غسل اليدين بانتظام بعد زيارة المرضى في المستشفيات، وكذلك بعد رعاية المرضى في المنازل.
3- تدابير لاحتواء انتشار التلوث
§ الدفن الفوري والآمن للميت
§ متابعة الحالة الصحية للأشخاص الذين قد يكونون على اتصال مباشر بالمصابين بفيروس الإيبولا لمدة 21 يوما،
§ أهمية الفصل بين الأصحاء والمرضى لمنع المزيد من انتشار المرض
§ أهمية المحافظة على النظافة الشخصية والحفاظ على نظافة البيئة.