يعتبر تناول الدواء عن طريق الفم من ابسط الطرق المستخدمة واكثرها انتشاراً، ولكن هذه الطريقة غير متاحة دائماً وذلك لان العديد من الادوية تكون قليلة الذائبية في الماء ويتطلب ايصالها لبلازما الدم تقنيات خاصة. علاوة على ذلك، تفشل العديد من الأدوية المعطاه عن طريق الفم تحقيق تركيز كافي للدواء داخل بلازما الدم نظراً لتحطم الدواء بسب عمليات الايض وبالتالي تتطلب جرعات متكررة مما يؤدي إلى آثار جانبية سلبية مختلفة. تعمل البحوث الصيدلانية وبشكل مستمر على تصميم وتطوير أنظمة جديدة لايصال الأدوية للجسم بقصد تعزيز فعاليتها وتقليل الآثار السلبية المرتبطة بها. يعتبر ايصال الدواء عن طريق الجلد احد هذه الطرق وهو طريق بديلة لاعطاء الدواء عن طريق الفم ومن المفترض أن تقلل هذه الطريقة الآثار السلبية للدواء وتحسن فعالية وتزيد من امتثال المريض. وعلى الرغم من ان ايصال الأدوية عبر الجلد قد ساهم مساهمة هامة في الممارسة الطبية منذ إنشائها، ولكن لم يتم بعد تحقيق كامل إمكاناتها كبديل لايصال الدواء عن طريق الفم والحقن تحت الجلد بسبب العديد من المشاكل المرتبطة به، فقط عدد محدود من الادوية ذات الجرعات المنخفضة والوزن الجزيئي الصغير ومعاملات تفريق الماء-الأوكتانول العالية قابلة لايصالها عن طريق الجلد، وتعتبر البنية التشريحية للطبقات الجلد من العوائق في ايصال الدواء عن طريق الجلد. في السنوات القليلة الماضية تم تطوير استراتيجيات لزيادة نفاذية الادوية عبر الجلد والتي تشمل التقنيات المادية والكهربائية والكيميائية والكيميائية الحيوية. ومن بين تلك التقنيات الاكثر شيوعاً استخدم تعديل وزيادة نفاذية الجلد بواسطة التقنية الكيميائية وذلك لان هذه التقنية اقتصادية وبسيطة وسريعة، ولكن زيادة نفاذية الدواء عبر الجلد ترتبط عادة مع زيادة تهيج الجلد من المستحسن أن يتم تطوير نظام ايصال دواء عبر الجلد لا يتطلب استخدام المعززات الكيميائية المهيجة والسامة لتسهيل دخول الدواء عن طريق الجلد.